{ لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ( 88 ) أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ( 89 ) } .
لهم الخيرات : لهم أنواع خيرة من نعم الدنيا وثواب الآخرة .
88 – { لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ . . . } الآية .
من شأن القرآن أن يقابل بين المحسن والمسيء والمؤمن والمنافق ، والجنة والنار ، والصالحين والطالحين ، وبضدهما تتميز الأشياء .
وهنا نجد مقارنة بين المنافقين الذين نكصوا عن الجهاد ، ولم يفقهوا ثواب المجاهدين ، ولا خزي القاعدين ، وبين الرسول الأمين وصحبته الأخيار الأبرار .
والمعنى : إذا كان حال المنافقين كما وصفنا في الآيات السابقة ، من جبن وتخاذل وهوان .
فإن حال المؤمنين ليس كذلك ؛ فإنهم قد وقفوا إلى جانب رسولهم صلى الله عليه وسلم ، فجاهدوا معه ، بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله ، وأدوا واجبهم ؛ فنالوا الخيرات العظمى في الدنيا كالنصر وهزيمة الكفر ، وفي الآخرة بالاستمتاع في جنات الفردوس ، والدرجات العلى : وقيل : الخيرات : هي النساء الحسان في الجنة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.