ثم قال عز وجل : { لكن الرسول } ، يعني : إن لم يجاهد المنافقون فالله تعالى غني عنهم ويجاهد الرسول . { والذين ءامَنُواْ مَعَهُ جاهدوا بأموالهم وَأَنفُسِهِمْ } ، يعني : إن لم تخرجوا أنتم . { وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخيرات } ، يعني : الحسنات ، ويقال : زوجات حسان في الجنة . والخيرة : الزوجة ، والخيرة : الثواب . وقال القتبي والأخفش : الخيرات واحدها خيرة : وهن الفواصل .
وروى مسروق ، عن عبد الله بن مسعود أنه قال : في قوله : { وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخيرات } قال : لكل مسلم خيرةٌ ولكل خيرةٌ خيمة ، ولكل خيمة أربعة أبواب ، يدخل عليها في كل يوم من الله تعالى تحفة وكرامة وهدية ، لم يكن قبل ذلك لا طمحات ولا مرحات ولا بخرات ولا دفرات { وَحُورٌ عِينٌ } [ الواقعة : 22 ] الآية . قال أهل اللغة : طمحات يعني : ناكسات رؤوسهن ، مرحات خفيفات الروح ، بخرات منتن ريح الفم ، ودفرات منتن ريح الإبط . ثم قال تعالى : { وأولئك هُمُ المفلحون } ، يعني : الناجون في الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.