المقصود من الاستدراك بقوله : { لكن الرسول } إلى آخره : الإشعار بأن تخلف هؤلاء غير ضائر ، فإنه قد قام بفريضة الجهاد من هو خير منهم وأخلص نية كما في قوله : { فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَّيْسُواْ بِهَا بكافرين } . وقد تقدّم بيان الجهاد بالأموال والأنفس ، ثم ذكر منافع الجهاد فقال : { وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الخيرات } وهي : جمع خير ، فيشمل منافع الدنيا والدّين ، وقيل : المراد به : النساء الحسان ، كقوله تعالى : { فِيهِنَّ خيرات حِسَانٌ } ومفردة خيرة بالتشديد ، ثم خففت مثل هينة وهينة : وقد تقدّم معنى الفلاح ، والمراد به هنا : الفائزون بالمطلوب ، وتكرير اسم الإشارة لتفخيم شأنهم وتعظيم أمرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.