غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{لَٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ جَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡخَيۡرَٰتُۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (88)

80

وفي قوله { لكن الرسول } نكتة هي أنه إن تخلف هؤلاء فقد أنهض إلى الغزو من هو خير منهم وأصدق نية كقوله { فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين } [ الأنعام : 89 ] ثم ذكر منافع الجهاد على الإجمال فقال { وأولئك لهم الخيرات } وهي شاملة لمنافع الدارين . وقيل : هي الحور لقوله { فيهن خيرات حسان }

[ الرحمن : 70 ] وقوله { وأولئك هم المفلحون } المراد منه الخلاص من المكاره .

/خ89