السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَلَا تَكُ فِي مِرۡيَةٖ مِّمَّا يَعۡبُدُ هَـٰٓؤُلَآءِۚ مَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا كَمَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُهُم مِّن قَبۡلُۚ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمۡ نَصِيبَهُمۡ غَيۡرَ مَنقُوصٖ} (109)

ولما شرح الله تعالى أقاصيص عبدة الأوثان ثم أتبعه بأحوال الأشقياء وأحوال السعداء شرح للرسول صلى الله عليه وسلم أحوال الكفار من قومه فقال :

{ فلا تك } يا محمد { في مرية } ، أي : شك { مما يعبد هؤلاء } المشركون من الأصنام أننا نعذبهم كما عذبنا من قبلهم ، وهذه تسلية للنبيّ صلى الله عليه وسلم { ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم } ، أي : كعبادتهم { من قبل } وقد عذبناهم { وإنا لموفوهم } مثلهم { نصيبهم } ، أي : حظهم من العذاب { غير منقوص } ، أي : كاملاً غير ناقص .