مكية كلها ، مائة وإحدى عشرة آية وعدد كلماتها ألف وتسعمائة وست وتسعون كلمة وعدد حروفها سبعة آلاف ومائة وستة وسبعون حرفاً .
{ بسم الله } الذي وسع كل شيء قدرة وعلماً { الرحمن } لجميع خلقه المبين لهم طريق الهدى { الرحيم } الذي خص حزبه بالإبعاد عن مواطن الردى .
{ الر } تقدّم الكلام على أوائل السور أوّل سورة البقرة ، وقرأ ورش بالإمالة بين بين ، وأبو عمرو وابن عامر وشعبة وحمزة والكسائي بالإمالة محضة ، والباقون بالفتح ، واختلف في سبب نزول هذه السورة فعن سعيد بن جبير أنه قال : لما أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يتلوه على قومه فقالوا : يا رسول الله لو قصصت علينا ، فنزلت هذه السورة ، فتلاها عليهم فقالوا : يا رسول الله لو حدثتنا فنزل { الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني } [ الزمر ، 23 ] فقالوا : لو ذكرتنا فنزل : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله } [ الحديد 16 ] ، وعن ابن عباس أنه قال : سألت اليهود النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالوا : حدّثنا عن أمر يعقوب وولده وشأن يوسف ، فنزلت هذه السورة ، وقوله تعالى : { تلك } إشارة إلى آيات هذه السورة ، أي : تلك الآيات التي أنزلت إليك في هذه السورة المسماة بالر هي { آيات الكتاب } ، أي : القرآن { المبين } ، أي : المبين فيه الهدى والرشد والحلال والحرام المظهر للحق من الباطل الذي ثبت فيه قصص الأوّلين والآخرين ، وشرحت فيه أحوال المتقدّمين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.