السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٖ مِّن قَبۡلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنۡهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (41)

ولما كان التقدير حاق بهم هذا باستهزائهم بك أتبعه ما يدل على أنّ الرسل في ذلك شرع واحد تسلية له صلى الله عليه وسلم فقال عاطفاً على وإذا رآك : { ولقد استهزئ برسل من قبلك } أي : كثيرين فلك بهم أسوة ، وقرأ أبو عمرو وعاصم وحمزة في الوصل بكسر الدال والباقون بالضم وإذا وقف حمزة أبدل الهمزة ياء ساكنة { فحاق } أي : نزل { بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزئون } وهو العذاب فكذا يحيق بمن استهزأ بك ،