فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلٖ مِّن قَبۡلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنۡهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ} (41)

{ ولقد استهزئ برسل من قبلك } مسوقة لتسلية رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزيته ، كأنه قال : إن استهزأ بك هؤلاء فقد فعل ذلك بمن قبلك من الرسل على كثرة عددهم وخطر شأنهم { فحاق } أي أحاط ودار بسبب ذلك { بالذين سخروا منهم } أي من أولئك الرسل وهزؤوا بهم { ما كانوا به يستهزئون } ما مصدرية أو موصولة ، أي فأحاط بهم استهزاؤهم ، أي جزاؤه على وضع السبب موضع المسبب أو نفس الاستهزاء إن أريد به العذاب الأخروي بناء على تجسم الأعمال أو الأمر الذي كانوا يستهزئون به .