السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (109)

ثم نفى عن نفسه التهمة بعد أن أثبت أمانته بقوله : { وما أسألكم عليه } أي : على هذا الحال الذي أتيتكم به وأشار إلى الإغراق في النفي بقوله { من أجر } لتظنوا أني جعلت الدعاء سبباً لذلك ، ثم أكد النفي بقوله { إن } أي : ما { أجري } أي : ثوابي في دعائي لكم { إلا على رب العالمين } أي : الذي دبر جميع الخلائق ورباهم ، وقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص بفتح الياء في أجري في المواضع الخمسة في هذه السورة ، والباقون بالسكون .