ولما أقام الدليل على نصحه وأمانته { قالوا } أي : قومه منكرين عليه ومنكرين لاتباعه استناداً إلى الكبر الذي ينشأ عنه بطر الحق وغمص الناس أي : احتقارهم { أنؤمن لك } أي : لأجل قولك هذا وما أوتيته من أوصافك { و } الحال أنه قد { اتبعك الأرذلون } أي : فيكون إيماننا بك سبباً لاستوائنا معهم ، والرذالة : الخسة والذلة ، وإنما استرذلوهم لاتضاع نسبهم وقلة نصيبهم من الدنيا ، قيل : كانوا من أهل الصناعات الخسيسة كالحياكة والحجامة ، والصناعة لا تزري بالديانة ، وهكذا كانت قريش تقول في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وما زالت أتباع الأنبياء كذلك حتى كانت من سماتهم وأماراتهم ، ألا ترى إلى هرقل حيث سأل أبا سفيان عن أتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قال ضعفاء الناس وأراذلهم قال : مازالت أتباع الأنبياء كذلك ، وعن ابن عباس هم القافة ، وعن عكرمة الحاكة والأساكفة ، وعن مقاتل السفلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.