السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ءَأَنتُمۡ تَخۡلُقُونَهُۥٓ أَمۡ نَحۡنُ ٱلۡخَٰلِقُونَ} (59)

{ أأنتم تخلقونه } أي : توجدونه مقدراً على ما هو عليه من الاستواء ، والحكمة بعد خلقه من صورة النطفة إلى صورة العلقة ثم من صورة العلقة إلى صورة المضغة ثم منها إلى صورة العظام والأعصاب { أم نحن } أي : خاصة { الخالقون } أي الثابت لنا ذلك وقرأ أفرأيتم في الثلاثة مواضع نافع بتسهيل الهمزة التي هي عين الكلمة ، ولو رش وجه ثان وهو أبدالها ألفاً ، وأسقطها الكسائي ، والباقون بالتحقيق ، وقرأ أأنتم في الثلاثة المواضع نافع وابن كثير وأبو عمرو وهشام بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بخلاف عن هشام ، وأدخل بينهما ألفاً ، قالون وأبو عمرو وهشام ، ولم يدخل بينهما ورش وابن كثير ولو رش وجه ثان وهو إبدال الثانية ألفا والباقون بتحقيقهما مع عدم الإدخال بينهما .