{ إِلا آلَ لُوطٍ } استثناءٌ متصلٌ من الضمير في مجرمين ، أي إلى قوم أَجرموا جميعاً إلا آلَ لوط ، فالقومُ والإرسالُ شاملان للمجرمين وغيرِهم ، والمعنى إنا أرسلنا إلى قوم أجرَم كلُّهم إلا آلَ لوط لنُهلِك الأولين وننجِّيَ الآخرين ، ويدل عليه قوله تعالى : { إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ } أي لوطاً وآلَه { أَجْمَعِينَ } أي مما يصيب القومَ ، فإنه استئنافٌ للإخبار بنجاتهم لعدم إجرامِهم ، أو لبيان ما فُهم من الاستثناء من مطلق عدمِ شمولِ العذاب لهم ، فإن ذلك قد يكون بكون حالهم بين بين ، أو لتعليله ، فإن مَنْ تعلّق بهم التنجيةُ بمنْجى من شمول العذاب .
أو منقطعٌ من قوم وقوله تعالى : { إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ } متصلٌ بآلَ لوطٍ جارٍ مَجرى خبر لكنّ ، وعلى هذا فقوله تعالى : { إِلاَّ امرأته } استثناءٌ من آلَ لوط أو من ضميرهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.