{ إِنَّ هذا القرآن } الذي آتيناكَهُ { يَهْدِي } أي الناسَ كافةً لا فِرقةً مخصوصة منهم كدأب الكتاب الذي آتيناه موسى { للتي } للطريقة التي { هي أَقْوَمُ } أي أقومُ الطرائقِ وأسدُّها أعني ملةَ الإسلامِ والتوحيدِ ، وتركُ ذكرها ليس لقصد التعميم لها وللحالة والخَصلة ونحوِها مما يعبّر به عن المقصد المذكور بل للإيذان بالغِنى عن التصريح بها لغاية ظهورِها لاسيما بعد ذكر الهدايةِ التي هي من روادفها ، والمرادُ بهدايته لها كونُه بحيث يهتدي إليها من يتمسك به لا تحصيلُ الاهتداء بالفعل فإنه مخصوصٌ بالمؤمنين حينئذ { وَيُبَشّرُ المؤمنين } بما في تضاعيفه من الأحكام والشرائع ، وقرئ بالتخفيف { الذين يَعْمَلُونَ الصالحات } التي شرحت فيه { أَنَّ لَهُمْ } أي بأن لهم بمقابلة تلك الأعمالِ { أَجْرًا كَبِيرًا } بحسب الذات وبحسب التضعيف عشرَ مرات فصاعداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.