فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانَ يَهۡدِي لِلَّتِي هِيَ أَقۡوَمُ وَيُبَشِّرُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَبِيرٗا} (9)

{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ( 9 ) }

{ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي } الناس { لِلَّتِي } أي للطريقة التي { هِيَ أَقْوَمُ } وأصوب من غيرها من الطرق وهي ملة الإسلام . وقال الزجاج : للحال التي هي أقوم الحالات ، وهي توحيد الله والإيمان برسله ، وكذا قال الفراء ، وقيل للكلمة التي هي أعدل وهي شهادة أن لا إله إلا الله ، فبعضهم يصل بهدايته وهم المؤمنون وبعضهم لا يصل وهم الكافرون .

{ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ } بما اشتمل عليه من الوعيد بالخير آجلا وعاجلا { الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ } التي أرشد إلى عملها القرآن { أَنَّ لَهُمْ } أي بأن لهم { أَجْرًا كَبِيرًا } وهو الجنة