وقوله : { إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم } [ 9 ] إلى [ قوله ]{[40493]} : { فصلناه تفصيلا } [ 12 ] .
المعنى : أن هذا القرآن يا محمد يرشد من اهتدى به للحال التي هي أقوم الحالات أي : أصوبها . وذلك دين الله [ سبحانه{[40494]} ] المستقيم وتوحيده [ جلت عظمته ]{[40495]} والإيمان بكتبه ورسله وهو مع هدايته يبشر المؤمنين العاملين الأعمال الصالحة أن لهم أجرا كبيرا وهو الجنة{[40496]} / .
وكل شيء في القرآن أجر كريم وأجر كبير ورزق كريم{[40497]} فهو الجنة{[40498]} . وقيل :
المعنى : ويبشر [ الله{[40499]} ] المؤمنين بذلك . قال{[40500]} مقاتل وغيره : التي هي أقوم شهادة أن لا إله إلا الله{[40501]} . وقيل معناه يهدي للخصال التي هي أصوب مما أمر الله [ عز وجل ]{[40502]} ، ودعا إليه ووعد عليه العطاء الجزيل والثواب العظيم وعلى هذا أكثر المفسرين . ولا إله إلا الله أصل الخصال الحسنة وأعظم ما دعا الله إليه عباده وندبهم إلى اعتقاده فهي العروة الوثقى والكلمة المنجية من العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.