إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَكَانَ يَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِيّٗا} (55)

{ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بالصلاة والزكاة } اشتغالاً بالأهم وهو أن يُقْبل الرجلُ بالتكميل على نفسه مَنْ هو أقربُ الناس إليه قال تعالى : { وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأقربين } { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بالصلاة } { قُواْ أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً } وقصد إلى تكميل الكل بتكميلهم لأنهم قدوةٌ يؤتسى بهم ، وقيل : أهلُه أمتُه فإن الأنبياءَ عليهم السلام آباءُ الأمم { وَكَانَ عِندَ رَبّهِ مَرْضِيّاً } لاتصافه بالنعوت الجليلةِ التي من جملتها ما ذكر من خصاله الحميدة .