{ وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الحسرة } أي يوم يتحسر الناسُ قاطبةً ، أما المسيءُ فعلى إساءته وأما المحسنُ فعلى قلة إحسانِه { إِذْ قُضِىَ الأمر } أي فُرغ من الحساب وتصادر الفريقان إلى الجنة والنار . روي أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن ذلك ، فقال : « حين يجاء بالموت على صورة كبشٍ أملحَ فيذبح والفريقان ينظرون ، فينادي المنادي يا أهلَ الجنة خلودٌ فلا موت ويا أهلَ النار خلود فلا موت ، فيزداد أهلُ الجنة فرحاً إلى فرح وأهلُ النار غمًّا إلى غم » وإذ بدلٌ من يومَ الحسرة أو ظرفٌ للحسرة فإن المصدرَ المعرّفَ باللام يعمل في المفعول الصريح عند بعضِهم فكيف بالظرف { وَهُمْ في غَفْلَةٍ } أي عما يُفعل بهم في الآخرة { وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } وهما جملتان حاليتان من الضمير المستتر في قوله تعالى : { في ضلال مُّبِينٍ } أي مستقرون في ذلك وهم في تينك الحالتين ، وما بينهما اعتراضٌ ، أو من مفعول أنذِرْهم أي أنذرهم غافلين غيرَ مؤمنين فيكون حالاً متضمنةً لمعنى التعليل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.