فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَكَانَ يَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِيّٗا} (55)

{ وكان يأمر أهله } المراد به هنا أمته وقيل جرهم وقيل عشيرته ، كما في قوله : { وأنذر عشيرتك الأقربين } .

والمراد { بالصلاة والزكاة } هنا هما العبادتان الشرعيتان ، ويجوز أن يراد معناهما اللغوي { وكان عند ربه مرضيا } أي رضيا زكيا صالحا ، والمعنى قائما لله بطاعته . وقيل رضيه لنبوته ورسالته ، وهذا نهاية في المدح لأن المرضي عند الله هو الفائز في كل طاعة بأعلى الدرجات قال الفراء والكسائي : من قال مرضي بنيّ على رضيت ، قال وأهل الحجاز يقولن مرضوي .