وقوله تعالى : { كُتِبَ عَلَيْهِ } أي على الشَّيطانِ صفة أخرى له وقوله تعالى : { أَنَّهُ } فاعلُ كتبَ والضَّميرُ للشَّأنِ أي رُقم به لظهور ذلك من حاله أنَّ الشَّأنَ { مَن تَوَلاَّهُ } أي اتَّخذهُ وليًّا وتبعه { فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ } بالفتح على أنَّه خبرُ مبتدأ محذوفٍ ، أو مبتدأٌ خبرُه محذوفٌ والجملة جوابُ الشرطِ إنْ جُعلت مَن شرطيةً وخبرٌ لها إنْ جُعلتْ موصولةً متضمنة لمعنى الشَّرطِ أي من تولاَّه فشأنُه أنْ يُضلَّه عن طريق الجنَّةِ أو طريق الحقِّ أو فحقٌّ أنَّه يُضلُّه قطعاً ، وقيل : فإنَّه معطوفٌ على أنَّه وفيه من التَّعسفِ ما لا يخفى . وقيلَ ممَّا لا يخلُو عن التَّمحلِ والتأويلِ . وقُرئ فإنَّه بالكسرِ على أنَّه خبرٌ لمَن أو جوابٌ لها . وقُرئ بالكسرِ فيهما على حكايةِ المكتوبِ كما هو مثل ما في قولِك : كتبتُ إنَّ الله يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ أو على إضمارِ القولِ أو تضمينِ الكتبِ معناهُ على رأيِ مَن يراهُ { وَيَهْدِيهِ إلى عَذَابِ السعير } بحملِه على مباشرةِ ما يُؤدِّي إليه من السَّيِّئاتِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.