الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كُتِبَ عَلَيۡهِ أَنَّهُۥ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُۥ يُضِلُّهُۥ وَيَهۡدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ} (4)

ثم قال تعالى : { كتب عليه أنه من تولاه }[ 4 ] .

أي : كتب على الشيطان أي : قضى{[46586]} على الشيطان أنه تولاه . الهاء في ( أنه ) مجهول{[46587]} تفسره الجملة التي بعده{[46588]} . و( تولاه ) أي : تولى الشيطان . أي : فمن{[46589]} اتبع الشيطان من خلق الله ، فإنه يضله . أي : فإن الشيطان يضل من اتبعه ، { ويهديه إلى عذاب السعير }[ 4 ] .

أي : يسوقه{[46590]} إليه بطاعته له ، ومعصيته لله ، فالهاء في ( عليه ) و( تولاه ) و( فإنه ) تعود على الشيطان .


[46586]:انظر: جامع البيان 17/116، والنضر بن الحارث هو أحد أعداء الله قتل يوم بدر كافرا. انظر: جمهرة أنساب العرب: 126.
[46587]:ز: مجهولة.
[46588]:ز: بعدها.
[46589]:ز: من.
[46590]:ز: يسرقه (تحريف).