فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{كُتِبَ عَلَيۡهِ أَنَّهُۥ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُۥ يُضِلُّهُۥ وَيَهۡدِيهِ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلسَّعِيرِ} (4)

{ كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلاَّهُ } أي كتب على الشيطان ؛ وفاعل كتب : أنه من تولاه ، والضمير للشأن ، أي من اتخذه ولياً { فَإنَّهُ يُضِلُّهُ } أي : فشأن الشيطان أن يضله عن طريق الحقّ ، فقوله " أنه يضله " جواب الشرط إن جعلت " من " شرطية أو خبر الموصول إن جعلت موصولة ، فقد وصف الشيطان بوصفين : الأوّل أنه مريد ، والثاني ما أفاده جملة " كتب عليه " إلخ ، وجملة { وَيَهْدِيهِ إلى عَذَابِ السعير } معطوفة على جملة يضله أي : يحمله على مباشرة ما يصير به في عذاب السعير .

/خ7