إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ} (48)

{ وَيُعَلّمُهُ الكتاب } أي الكتابةَ أو جنسَ الكتُبِ الإلهية { والحكمة } أي العلومَ وتهذيبَ الأخلاق { والتوراة والإنجيل } إفرادُهما بالذكر على تقدير كونِ المرادِ بالكتاب جنسَ الكتب المنزلِ لزيادة فضلِهما وإنافتِهما على غيرهما ، والجملةُ عطف على { يُبَشّرُكِ } [ آل عمران ، الآية : 39 ] أو على { وَجِيهاً } [ آل عمران ، الآية : 45 ] أو على { يَخْلُقُ } [ آل عمران ، الآية : 47 ] أو كلام مبتدأ سيق تطييباً لقلبها وإزاحةً لما أهمّها من خوف اللائمةِ لمّا علِمَت أنها تلِدُ من غير زوجٍ ، وقرئ ونعلِّمه بالنون .