فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ} (48)

( ويعلمه ) بالنون والياء وعلى كلتا القراءتين هو كلام مستأنف لأن النحاة وأهل البيان نصوا على أن الواو تكون للاستئناف أو عطف على يبشرك أو وجيها ، وقال التفتازاني إنما يحسنان بعض الحسن على قراءة الياء ، وأما على قراءة النون فلا يحسن إلا بتقدير القول أي إن الله يبشرك بعيسى ويقول نعلمه أو وجيها ، ومقولا فيه نعلمه .

( الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ) الكتاب الكتابة أو جنس الكتب الإلهية قال ابن عباس ، الكتاب الخط بالقلم ، وكان أحسن الناس خطأ ، والحكمة العمل ، وقيل تهذيب الأخلاق .