فلما{[17120]} أجابها عما شغل قلبها من العجب فتفرغ{[17121]} الفهم{[17122]} أخذ في إكمال المقال بقوله عطفاً علي { ويكلم الناس } بالياء كما قبله في قراءة نافع وعاصم ، وبالنون في قراءة الباقين نظراً إلى العظمة إظهاراً لعظمة العلم : { ويعلمه{[17123]} } أو{[17124]} يكون مستأنفاً فيعطف على ما{[17125]} تقديره : فنخلقه{[17126]} كذلك{[17127]} ونعلمه { الكتاب } أي الكتابة{[17128]} أو جنس الكتاب فيشمل ذلك معرفة الكتاب وحفظه وفهمه{[17129]} وغير ذلك من أمره { والحكمة } أي العلوم{[17130]} الإلهية لتفيده{[17131]} تهذيب الأخلاق فيفيض عليه{[17132]} قول الحق وفعله على أحكم الوجوه بحيث{[17133]} لا يقدر أحد على نقض{[17134]} شيء مما يبرمه .
ولما وصفه بالعلوم النظرية والعملية{[17135]} فصار متأهلاً لأسرار الكتب الإلهية قال : { والتوراة } أي التي تعرفينها { والإنجيل * } بإنزاله عليه تالياً لهما ، وتأخيره في الذكريفيد تعظيمه بأن ما قبله مقدمات لتلقيه ، ولا يصح عطفه على : فيكون ، لأنه في حيز الشرط فيقتضي اتصاف كل{[17136]} مقضي{[17137]} بهذه الأوصاف كلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.