فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ} (48)

قوله : { وَيُعَلّمُهُ الكتاب } قيل هو معطوف على { يُبَشّرُكِ } : أي : إن الله يبشرك وإنّ الله يعلمه ، وقيل : على { يَخْلُقُ } : أي : وكذلك يعلمه الله ، أو كلام مبتدأ سيق تطييباً لقلبها .

والكتاب الكتابة . والحكمة العلم ، وقيل : تهذيب الأخلاق ، وانتصاب رسولاً على تقدير ، ويجعله رسولاً ، أو ويكلمهم رسولاً ، أو وأرسلت رسولاً ، وقيل : هو معطوف على قوله : { وَجِيهاً } فيكون حالاً ؛ لأن فيه معنى النطق ، أي : وناطقاً ، قال الأخفش : وإن شئت جعلت الواو في قوله : { ورسولاً } مقحمة ، والرسول حالاً .

/خ51