جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَيُعَلِّمُهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ} (48)

{ ويعلّمه{[699]} الكتاب } أي : الكتابة أو جنس الكتب المنزلة وهو عطف على يبشرك أو وجيها{[700]} أو كلام مبتدأ من تمام بشارة مريم ، { والحكمة } : الفهم أو معاني كلام الله وقد مر ، { والتوراة والإنجيل } نزلت التوراة على موسى والإنجيل على عيسى ، وكان يحفظهما .


[699]:أخرج ابن المنذر بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال: لما ترعرع عيسى جاءت به أمه إلى الكتاب فدفعته إليه فقال: (قل) بسم، فقال: بسم الله، قال المعلم قل: الرحمن، قال عيسى: الرحيم، فقال المعلم قل أبو جاد، فقال: هو في كتاب الله، فقال عيسى أتدري ما ألف؟ قال: لا قال: آلاء الله، أتدري ما باء قال لا، قال بهاء الله أتدري ما جيم؟ قال، لا قال جلال الله أتدري ما اللام قال لا قال: لا إله إلا الله، فجعل يقرأ على هذا النحو فقال المعلم كيف أعلم من هو أعلم مني؟! قالت: فدعه يقعد مع الصبيان فكان يخبر الصبيان بما تدخر لهم أمهاتهم في بيوتهم هكذا نقل السيوطي في الدر المنثور وصححه [ 2/46] لكن لا أثق بتصحيحه فالعهدة عليه والله أعلم/12 [الخبر ليس بصحيح لانقطاعه].
[700]:التوجيه الآخر في العطف هو الأولى؛ لأن قراءة من قرأ و(نعلمه) بالنون يرد الباقي إلا أن يقدر إن الله يبشرك بعيسى، ويقول نعلمه الكتاب وأما حديث الالتفات فما لا يلتفت إليه فتأمل/12 منه.