إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{دُحُورٗاۖ وَلَهُمۡ عَذَابٞ وَاصِبٌ} (9)

{ دُحُوراً } علَّةً للقذفِ أي للدُّحورِ وهو الطَّردُ . أو حالٌ بمعنى مدحورينَ أو مصدرٌ مؤكِّدٌ له لأنَّهما من وادٍ واحدٍ . وقرئ دَحُوراً بفتح الدَّالِ أي قَذْفاً دَحُوراً مبالغاً في الطَّردِ . وقد جُوِّز أنْ يكونَ مصدراً كالقَبُولِ والولُوعِ { وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ } أي ولهم في الآخرةِ غيرُ ما في الدُّنيا من عذاب الرَّجمِ بالشُّهبِ عذابٌ شديد دائمٌ غيرُ منقطعٍ كقوله تعالى : { وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السعير }[ سورة الملك ، الآية5 ]