إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَأَخۡذِهِمُ ٱلرِّبَوٰاْ وَقَدۡ نُهُواْ عَنۡهُ وَأَكۡلِهِمۡ أَمۡوَٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَٰطِلِۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا} (161)

{ وَأَخْذِهِمُ الربا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ } فإن الربا كان محرَّماً عليهم كما هو محرَّمٌ علينا ، وفيه دليلٌ على أن النهيَ يدل على حرمة المنهيِّ عنه { وَأَكْلِهِمْ أموال الناس بالباطل } بالرّشوة وسائرِ الوجوهِ المحرَّمةِ { وَأَعْتَدْنَا للكافرين مِنْهُمْ } أي للمُصِرِّين على الكفر لا لمن تاب وآمن من بينهم { عَذَاباً أَلِيماً } سيذوقونه في الآخرة كما ذاقوا في الدنيا عقوبةَ التحريم .