تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَأَخۡذِهِمُ ٱلرِّبَوٰاْ وَقَدۡ نُهُواْ عَنۡهُ وَأَكۡلِهِمۡ أَمۡوَٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَٰطِلِۚ وَأَعۡتَدۡنَا لِلۡكَٰفِرِينَ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِيمٗا} (161)

الآية 161

وقوله تعالى : { وأخذهم الربا وقد نهوا عنه } دل أن الربا لم يزل محرما على الأمم كلها كما حرم على هذه الأمة .

وقوله تعالى : { وأكلهم أموال الناس بالباطل } يحتمل هذا وجهين : يحتمل{[6789]} أكل أموالهم بالباطل وهو{[6790]} الرشوة كقوله تعالى : { وأكلهم السحت } ( المائدة : 62و63 ) وقيل : هو الرشوة ، وقيل{[6791]} : ما كانوا ينالون من أموال الأتباع والسفلة بتحريفهم التوراة لهم ، وهو قول ابن عباس رضي الله عنه .

وقوله تعالى : { وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما } الآية ظاهرة .


[6789]:هذا هو الوجه الأول.
[6790]:الواو ساقطة من الأصل وم.
[6791]:هذا هو الوجه الثاني.