{ وَلَئِنْ أذقناه رَحْمَةً منَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاء مَسَّتْهُ } بتفريجِها عنْهُ { لَيَقُولَنَّ هذا لِي } أي حَقِّي أستحقُّه لما لِي من الفضلِ والعملِ أو لي لا لغَيري فَلاَ يزولَ عنِّي أبداً { وَمَا أَظُنُّ الساعة قَائِمَةً } أي تقومُ فيما سيأتي { وَلَئِن رجعْتُ إلى رَبّي } على تقديرِ قيامِها { إِنَّ لِي عِندَهُ للحسنى } أي للحالةَ الحُسنى من الكرامةِ وذلك لاعتقادِه أن ما أصابَهُ من نعمِ الدنيا لاستحقاقِه له وأنَّ نعمَ الآخرةِ كذلكَ { فَلَنُنَبّئَنَّ الذين كَفَرُواْ بِمَا عَمِلُوا } أي لنعلمنَّهم بحقيقةِ أعمالِهم حينَ أظهرناهَا بصورةِ الحقيقيةِ وقد مرَّ تحقيقُه في الأعرافِ عند قولِه تعالى : { والوزن يَوْمَئِذٍ الحق }[ سورة الأعراف ، الآية 8 ] وفي قولِه تعالَى : { إِنَّمَا بَغْيُكُمْ على أَنفُسِكُمْ }[ سورة يونس ، الآية 23 ] من سورةِ يونس { وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ } لا يُقادرُ قدُره ولا يُبلغ كُنهه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.