إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفٗاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ} (79)

ثم لما تبرأ عليه السلام منهم توجَّه إلى مبدعِ هذي المصنوعات ومُنشئها فقال : { إِنّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السماوات } التي هذه الأجرامُ التي تعبدونها من أجزائها { والأرض } التي تغيب هي فيها { حَنِيفاً } أي مائلاً عن الأديان الباطلة والعقائدِ الزائغة كلِّها { وَمَا أَنَا مِنَ المشركين } في شيء من الأفعال والأقوال .