إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَمۡ لَكُمۡ أَيۡمَٰنٌ عَلَيۡنَا بَٰلِغَةٌ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّ لَكُمۡ لَمَا تَحۡكُمُونَ} (39)

{ أَمْ لَكُمْ أيمان عَلَيْنَا } أي عهودٌ مؤكدةٌ بالأيمانِ { بالغة } متناهيةٌ في التوكيدِ . وقُرِئتْ بالنصبِ على الحالِ والعاملُ فيها أحدُ الظرفينِ { إلى يَوْمِ القيامة } متعلقٌ بالمقدرِ في لكم أي ثابتةٌ لكُم إلى يومِ القيامةِ لا نخرجُ عن عُهدتِهَا حتى نحكمكم يومئذٍ ونعطيكُم ما تحكمونَ أو ببالغةٍ أي أيمانٌ تبلغُ ذلكَ اليومَ وتنتهِي إليهِ وافرةً لم تبطُلْ منها يمينٌ . { إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ } جوابُ القسمِ ، لأنَّ معنَى أمْ لكُم علينَا أيمانٌ أمْ أقسمنَا لكُم .