{ يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ } أي يومَ يشتدُّ الأمرُ ويصعبُ الخطبُ ، وكشفُ الساقِ مَثَلٌ في ذلكَ وأصلُهُ تشميرُ المُخدَّراتِ عن سُوقهِنَّ في الهربِ ، قالَ حاتمٌ : [ الطويل ]
أخُو الحربِ إنْ عضَّتْ بهِ الحربُ عَضَّها *** وإنْ شمَّرتْ عنْ ساقِهَا الحربُ شَمَّرا
وقيلَ ساقُ الشيءِ أصلُهُ الذي بهِ قوامُه كساقِ الشجرِ وساقِ الإنسانِ ، أيْ يومَ يُكشفُ عن أصلِ الأمرِ فتظهرُ حقائقُ الأمورِ وأصولُهَا بحيثُ تصيرُ عياناً ، وتنكيرُهُ للتهويلِ أو التعظيمِ . وقُرِئَ تَكْشِفُ بالتاءِ على البناءِ للفاعلِ والمفعولِ ، والفعلُ للساعةِ أو الحالِ ، وقُرِئَ نَكْشِفُ بالنونِ وتُكْشِفُ بالتاءِ المضمومةِ وكسرِ الشِّينِ من أكشفَ الأمرُ أي دخلَ في الكشفِ . وناصبُ الظرفِ فليأتُوا ، أو مضمرٍ مقدمٍ أي اذْكُر يومَ الخ . أو مؤخرٍ أي يومَ يكشفُ عن ساقٍ الخ . يكونُ من الأهوالِ وعظائمِ الأحوالِ ما لا يبلغُه الوصفُ { وَيُدْعَوْنَ إِلَى السجود } توبيخاً وتعنيفاً على تركهِم إيَّاهُ في الدُّنيا وتحسيراً لهُم على تفريطِهِم في ذلكَ { فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ } لزوالِ القدرةِ عليهِ ، وفيهِ دلالةٌ على أنَّهُم يقصدونَ السجودَ فلا يتأتَّى منهُم ذلكَ . عنِ ابنِ مسعُودٍ رضيَ الله عنْهُ تعقمُ أصلابُهُم أي تُردُّ عظاماً بلا مفاصلٍ لا تنثني عندَ الرَّفعِ والخفضِ . وفي الحديثِ وتبقَى أصلابُهُم طَبقاً واحِداً أي فَقارةٌ واحدةٌ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.