إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{إِنَّ لَكُمۡ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ} (38)

{ إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لمَا تخَيَّرُونَ } أي ما تتخيرونَهُ وتشتهونَهُ ، وأصلُهُ أنَّ لكُم بالفتحِ لأنَّهُ مدروسٌ فلمَّا جِيءَ باللامِ كُسرتْ ويجوزُ أنْ يكونَ حكايةً للمدروسِ كما هُو كقولِهِ تعالَى : { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخرين * سلام على نُوحٍ فِي العالمين } [ سورة الصافات ، الآية 78 ] وتخيرُ الشيءِ واختيارُهُ أخذُ خيرِهِ .