{ وَجَاء السحرة فِرْعَوْنَ } بعد ما أرسل إليهم الحاشرين وإنما لم يصرَّح به حسبما في قوله تعالى : { فَأَرْسَلَ فِرْعَونُ في المدائن حاشرين } للإيذان بمسارعة فرعونَ إلى الإرسال ومبادرةِ الحاشرين والسحرة إلى الامتثال .
{ قَالُواْ } استئنافٌ منوطٌ بسؤال نشأ من مجيء السحرةِ كأنه قيل : فماذا قالوا له عند مجيئِهم إياه ؟ فقيل : قالوا مدْلين بما عندهم واثقين بغلبتهم : { إِنَّ لَنَا لأجرا إِن كُنَّا نَحْنُ الغالبين } بطريق الإخبارِ بثبوت الأجرِ وإيجابِه كأنهم قالوا : لا بد لنا من أجر عظيم حينئذ ، أو بطريق الاستفهامِ التقريري بحذف الهمزة وقرىء بإثباتها ، وقولُهم : ( إن كنا ) لمجرد تعيينِ مناطِ ثبوتِ الأجرِ لا لترددهم في الغلبة ، وتوسيطُ الضميرِ وتحليةُ الخبر باللام للقصر أي إن كنا نحن الغالبين لا موسى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.