إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِيَ بَيۡضَآءُ لِلنَّـٰظِرِينَ} (108)

{ وَنَزَعَ يَدَهُ } أي من جيبه أو من تحت إِبطِه { فَإِذَا هي بَيْضَاء للناظرين } أي بيضاءُ بياضاً نورانياً خارجاً عن العادة يجتمع عليه النَّظارةُ تعجباً من أمرها ، وذلك ما يروى أنه أرى فرعونَ يدَه وقال : ما هذه ؟ فقال : يدُك ، ثم أدخلها جيبه وعليه مدرّعةُ صوفٍ ونزعها فإذا هي بيضاءُ بياضاً نورانياً غلب شعاعُه شعاعَ الشمس وكان عليه السلام آدمَ{[292]} شديدَ الأدَمةِ ، وقيل : بيضاء للناظرين لا أنها كانت بيضاءَ في جِبِلّتها .


[292]:الآدم: شديد السمرة.