{ وَنَادَى أصحابُ الجنة أصحاب النار } تبجحاً بحالهم وشماتةً بأصحاب النار وتحسيراً لهم لا لمجرد الإخبارِ بحالهم والاستخبارِ عن حال مخاطَبيهم { أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّا } حيث نلنا هذا المنالَ الجليلَ { فَهَلْ وَجَدتُّم ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقّا } حُذف المفعولُ من الفعل الثاني إسقاطاً لهم عن رتبة التشريفِ بالخطاب عند الوعدِ ، وقيل : لأن ما ساءهم من الموعود لم يكن بأسره مخصوصاً بهم وعداً كالبعث والحسابِ ونعيمِ الجنة ، فإنهم قد وجدوا جميعَ ذلك حقاً وإن لم يكن وعدُه مخصوصاً بهم { قَالُوا نَعَمْ } أي وجدناه حقاً ، وقرئ بكسر العين وهي لغةٌ فيه { فَأَذَّنَ مُؤَذّنٌ } قيل : هو صاحبُ الصُّور { بَيْنَهُمْ } أي بين الفريقين { أَن لَعْنَةُ الله عَلَى الظالمين } بأنْ المخفَّفةِ أو المفسِّرةِ ، وقرئ بأنّ المشددةِ ونصْبِ ( لعنةُ ) وقرى إنّ بكسر الهمزة على إرادة القولِ أو إجراء أذّن مُجرى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.