{ وَقَالَ } نوح لهم : { ارْكَبُواْ فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْريهَا } قرأ أبو رجاء العطاردي : مُجرِاها ومُرسِاها بضم الميمين وكسر الراء والسين وهي قراءة عبدالله .
قال ابن عباس : مجريها حيث تجري ومرساها حيث ترسو ، أي تحسر في الماء .
وقرأ محمد بن محيصن بفتح الميمين وهما مصدران ، يعني أن الله تعالى بيده جريها ورسوّها أي ثبوتها ، جرى يجري جرياً ومجرى ، ورسا يرسو رسوّاً ومُرسى ، مثل ذهب مذهباً وضرب مضرباً . قال امرؤ القيس :
تجاوزت أحراساً وأهوال معشر *** عليَّ حرامٌ لو يسرّون مقتلي
وقرأ الباقون بضم الميمين ، واختاره أبو عبيد وأبو حاتم ، ومعناه : بسم الله إجراؤها وإرساؤها ، كقوله تعالى
{ أَنزِلْنِي مُنزَلاً مُّبَارَكاً } [ المؤمنون :29 ]
{ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ } [ الإسراء : 80 ] بمعنى الإنزال والإدخال والإخراج .
{ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } قال الضحاك : كان نوح إذا أراد أن يرسو قال : بسم الله ، فرست ، وإذا أراد أن تجري قال : بسم الله ، فجرت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.