الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{۞وَقَالَ ٱرۡكَبُواْ فِيهَا بِسۡمِ ٱللَّهِ مَجۡرٜىٰهَا وَمُرۡسَىٰهَآۚ إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٞ رَّحِيمٞ} (41)

وأخرج أبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال : لما ركب نوح عليه السلام في السفينة فجرت به فخاف ، فجعل ينادي : الاها اتقن قال يا ألله أحسن .

وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله { بسم الله مجريها ومرساها } قال : حين يركبون ويجرون ويرسون .

وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال : كان إذا أراد أن ترسي قال : بسم الله . فأرست ، وإذا أراد أن تجري قال : بسم الله . فجرت .

وأخرج سعيد بن منصور والطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يقرأ { مجراها ومرساها } .

وأخرج أبو يعلى والطبراني وابن السني وابن عدي وأبو الشيخ وابن مردويه عن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا في السفن أن يقولوا : بسم الله الملك الرحمن { بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم } وما قدروا الله حق قدره » إلى آخر الآية .

وأخرج ابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال « أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا في السفن أن يقولوا : بسم الله { وما قدروا الله حق قدره } [ الأنعام : 91 ] الآية { بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم } » .

وأخرج أبو الشيخ في الثواب عن ابن عباس رضي الله عنهما رفعه « ما من رجل يقول إذا ركب السفينة : بسم الله الملك الرحمن { بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم } { وما قدروا الله حق قدره } [ الأنعام : 91 ] الآية إلا أعطاه الله أماناً من الغرق حتى يخرج منها » .