{ وقال } نوح لمن معه { اركبوا } أي : صيروا { فيها } أي : السفينة وجعل ذلك ركوباً ؛ لأنها في الماء كمركوب في الأرض ، وقوله تعالى : { بسم الله مجراها ومرساها } متصل باركبوا حال من الواو في اركبوا ، أي : اركبوا فيها مسمين الله أو قائلين بسم الله وقت إجرائها وإرسائها . قال الضحاك : كان نوح إذا أراد أن تجري السفينة قال : بسم الله جرت ، وإذا أراد أن ترسو قال : بسم الله رست . وقرأ حفص وحمزة والكسائي بنصب الميم من جرت ورست ، أي : جريها ورسوها وهما مصدران ، والباقون بضم الميم من أجريت وأرسيت أي بسم الله إجراؤها وإرساؤها وأمال الألف بعد الراء أبو عمرو وحفص وحمزة والكسائي محضة وورش بين اللفظين والباقون بالفتح ، وذكروا في عامل الإعراب في بسم الله وجوهاً : الأول : اركبوا بسم الله ، الثاني : ابدؤوا بسم الله ، الثالث : بسم الله إجراؤها { إنّ ربي لغفور رحيم } أي : لولا مغفرته لفرطاتكم ورحمته إياكم لما نجاكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.