قوله : { وقال اركبوا فيها باسم الله مجراها } – إلى قوله – { فكان من المغرقين }[ 41-43 ]
المعنى {[32405]} : فحملهم فيها ، وقال : اركبوا فيها {[32406]} . ومن قرأ بضم الميم {[32407]} ، فمعناه {[32408]} : بسم الله إجراؤها ، وإرساؤها {[32409]} : ابتداء وخبر ، ويجوز أن يكون في موضع نصب على الظرف {[32410]} ، على معنى بسم الله ، وقت إجرائها ، وعند إرسائها {[32411]} . ويكون بسم الله كلاما مكتفيا {[32412]} بنفسه كقول المبتدئ في عمل : بسم الله ، فتكون {[32413]} الياء في موضع نصب على معنى ابتدأت {[32414]} بسم الله ، أو في موضع رفع على معنى أبتدأ {[32415]} ، أي : بسم الله .
{ ومجراها } : ظرف كما تقول : زيد قائم خلفك . ومن فتح الميم {[32416]} فعلى هذا التقدير ، إلا أنه يقدر في موضع الإجراء الجري {[32417]} . والمعنى : بالله إجراؤها ، وبالله جريها ، وبالله إرساؤها {[32418]} .
وقال مجاهد ، والجحدري ، والعطاردي {[32419]} : ( مجريها {[32420]} ومرسيها {[32421]} بالياء ، وجعلوه نعتا {[32422]} لله عز وجل ، أو في موضع رفع على إضمار مبتدأ {[32423]} {[32424]} .
وقال الضحاك وغيره : كان إذا قال : بسم الله جرت ، وإذا قال : بسم {[32425]} الله رست {[32426]} .
واختار ( مجرها ) بالفتح {[32427]} لقربه من قوله : وهي تجري بهم ، ولم يقل تجري وخرجت ( مرساها ) بالضم على الإجماع {[32428]} { إن ربي لغفور رحيم } {[32429]}[ 41 ] : أي : لساتر ذنوب من تاب إليه ، رحيم به {[32430]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.