الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{كُلُواْ وَٱرۡعَوۡاْ أَنۡعَٰمَكُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰتٖ لِّأُوْلِي ٱلنُّهَىٰ} (54)

ثمَّ قال { كُلُواْ وَارْعَوْا } أي ارتعوا { أَنْعَامَكُمْ } يقول العرب : رعيتُ الغنم فرَعَتْ لازم ومتعدّ .

{ إِنَّ فِي ذلِكَ } الذي ذكرت { لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى } أي لذوي العقول ، واحدها نُهية ، سُمّيت بذلك لأنّها تنهى صاحبها عن القبائح والفضائح وارتكاب المحظورات والمحرّمات .

وقال الضحّاك : { لأُوْلِي النُّهَى } يعني الذين ينتهون عمّا حُرَّم عليهم .

وقال قتادة : لذوي الورع ، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : لذوي التقى .