{ فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ } قرأ أبو عمرو فاجمعوا بوصل الألف وفتح الميم ، من الجمع يعني لا تدعوا شيئاً من كيدكم إلا جئتم به ، وتصديقه قوله : فجمع كيده ، وقرأ الباقون : فأجمعوا بقطع الألف وكسر الميم وله وجهان : أحدهما : بمعنى الجمع ، يقول العرب : أجمعت الشيء وجمعته بمعنى واحد . قال أبو ذؤيب :
فكأنّه بالجزع جزع يتابع *** وأولاه ذي العرجاء تهب مجمّع
والثاني : بمعنى العزم والأحكام ، يقول : أجمعت الأمر وأزمعته ، وأجمعت على الأمر وأزمعت عليه إذا عزمت عليه . قال الشاعر :
ياليت شعري والمنى لا تنفع *** هل أغدونْ يوماً وأمري مجمع
أي محكم ، وقد عزم عليه كيدكم ومكركم وسحركم وعلمكم .
{ ثُمَّ ائْتُواْ صَفّاً } قال مقاتل : والكلبي : جميعاً ، وقيل : صفوفاً ، وقال أبو عبيد : يعني المصلّى والمجتمع ، وحُكي عن بعض العرب الفصحاء : ما استطعت أن آتي الصفّ أمس ، يعني المصلّى .
{ وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى } يعني فاز من غلب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.