الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مَهۡدٗا وَسَلَكَ لَكُمۡ فِيهَا سُبُلٗا وَأَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦٓ أَزۡوَٰجٗا مِّن نَّبَاتٖ شَتَّىٰ} (53)

{ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْداً } قرأه أهل الكوفة بغير ألف أي فرشاً ، وقرأ الباقون مهاداً أي فراشاً واختاره أبو عبيد وأبو حاتم لقوله :

{ أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً } [ النبأ : 6 ] ولم يختلفوا فيه أنّه بالألف .

{ وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً } أي أدخل وبيّن وطرّق لكم فيها طرقاً . { وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجاً } أصنافاً { مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى } مختلف الألوان والطعوم والمنافع من بين أبيض وأحمر وأخضر وأصفر ، ووهب كلّ صنف زوجاً ، ومنها للدوابّ ومنها للناس