الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَدَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَوۡ يُضِلُّونَكُمۡ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ} (69)

{ وَدَّت } : تمّنت .

{ طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ . . . } الآية : نزلت في معاذ بن جبل وحذيفة بن اليمان وعمّار ابن ياسر حين دعاهم اليهود إلى دينهم ، قد مضت هذه القصة في سورة البقرة .

{ وَدَّت } : تمّنت . { طَّآئِفَةٌ } : جماعة من أهل الكتاب يعني اليهود .

{ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ } : يزّلونكم عن دينكم ويردّوكم إلى الكفر . وقال ابن جرير : يهلكونكم كقول الأخطل يهجو جرير بن عطية :

كنت القذى في موج أكدر مزبد *** قذف الآتي به فضّل ضلالا

أي هلك هلاكاً .

{ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } .