{ ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم } يحب فريق من اليهود والنصارى خبالكم معاشر المسلمين ولا يكفون عن السعي لإغوائكم ويجتهدون في إضلالكم بالكيد والصد وبما يقدرون عليه من تلبيس وحرب ، كما جاء في محكم التنزيل { ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا . . } {[1022]} وقد يراد بالإضلال الإهلاك كما في قول الحق سبحانه { وقالوا أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد . . }{[1023]} ؛ فالضالون المكذبون يريدون إضلال المهتدين وبهذا أنبأنا الخلاق العليم { ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء }{[1024]} وهكذا كان الأشقياء من الغابرين { وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا . . }{[1025]} ، ويتابعهم الغواة إلى يوم الدين { لا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا . . }{[1026]} والكفر ملة واحدة { ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم . . } {[1027]} .
{ وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون } – نفي وإيجاب ؛ وما يشعرون أي وما يفطنون أنهم لا يصلون إلى إضلال المؤمنين وقيل . . لا يعلمون بصحة الإسلام وواجب عليهم أن يعلموا لأن البراهين ظاهرة والحجج باهرة والله أعلم{[1028]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.