قوله تعالى : { وَدَّت طَّآئِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } : { مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } فيه وجهان :
أحدهما : أنها تبعيضية وهو الظاهر .
والثاني : أنها لبيان الجنس ، قاله ابن عطية ، ويعني أن المرادَ بطائفة جميعُ أهل الكتاب . قال الشيخ : " وهو بعيدٌ من دلالة اللفظ " . وهذا الجارُّ على القول بكونها تبعيضيةً في محلِّ رفع صفةً لطائفة ، وعلى القول بكونها بيانية يتعلَّق بمحذوف ، و " لو " تقدم أنه يجوز أن تكون مصدرية ، وأن تكونَ على بابِها من كونها حرفاً لِما كان سيقع لوقوع غيره .
وقال أبو مسلم الأصبهاني : " وَدَّ بمعنى تمنى ، فيستعمل معها " لو " و " أن " وربما جُمِع بينهما ، فيقال : وَدِدْت أن لو فعلت ، ومصدره الوَدادة ، والاسم منه وُدٌّ ، وبمعنى أحَبَّ فيتعدى تعدِّيَ أَحَب ، والمصدر : المَوَدَّة ، والاسم منه وَدّ ، وقد يتداخلان في المصدر والاسم " . وقال الراغب : " إذا كان بمعنى " أَحَبَّ " لا يجوزُ إدخال " لو " فيه أبداً " . وقال الرماني : " إذا كان وَدَّ بمعنى تمنى صَلَح للحال والاستقبال ، وتجوز " لو " ، وإذا كان بمعنى الماضي لم تجز " أَنْ " لأنْ " أَنْ " للاستقبال " وفيه نظر ، لأنَّ " أنَّ " توصل بالماضي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.