فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَدَّت طَّآئِفَةٞ مِّنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ لَوۡ يُضِلُّونَكُمۡ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ} (69)

الطائفة من أهل الكتاب هم : يهود بني النضير ، وقريظة ، وبني قينقاع حين دعوا جماعة من المسلمين إلى دينهم ، وسيأتي . وقيل : هم جميع أهل الكتاب ، فتكون «من » لبيان الجنس . وقوله : { وَمَا يُضِلُّونَ إِلا أَنفُسَهُمْ } جملة حالية للدلالة على ثبوت قدم المؤمنين في الإيمان ، فلا يعود وبال من أراد فتنتهم إلا عليه .

/خ74