الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{يَٰنِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَدٖ مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَضٞ وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفٗا} (32)

قوله : { ينِسَآءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَآءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ } الله فأطعتنه . قال الفرّاء : لم يقل كواحدة ، لأنّ الأحد عام يصلح للواحد والاثنين والجمع والمذكّر والمؤنث . قال الله تعالى :

{ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ } [ البقرة : 285 ] وقال :

{ فَمَا مِنكُمْ مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ } [ الحاقة : 47 ] .

{ فَلاَ تَخْضَعْنَ } تلنَّ { بِالْقَوْلِ } للرجال { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } أي فجور وضعف إيمان { وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } صحيحاً جميلاً .