الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ثُمَّ ٱرۡجِعِ ٱلۡبَصَرَ كَرَّتَيۡنِ يَنقَلِبۡ إِلَيۡكَ ٱلۡبَصَرُ خَاسِئٗا وَهُوَ حَسِيرٞ} (4)

{ ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ } رُدَّ البصر وكرّر النظر { كَرَّتَيْنِ } مرتين ، { يَنْقَلِبْ } ينصرفْ ويرجع { إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً } خاشعاً ، ذليلا ، مبعداً { وَهُوَ حَسِيرٌ } يعني كليل ، منقطع لم يُدرك ماطلب قال الشاعر :

نظرتُ إليها بالمحصب من منى *** فعاد إليّ الطرفُ وهو حسير

أخبرنا ابن فنجويه ، حدّثنا موسى بن محمد ، حدّثنا الحسن بن علويه ، حدّثنا إسماعيل بن عيسى ، حدّثنا المسيب ، حدّثنا إبراهيم البكري عن صالح بن جبار عن عبد اللّه بن يزيد عن أبيه ، قال المسيب : وحدّثنا أَبُو جعفر عن الرّبيع عن كعب قالا : السماء الدنيا موج مكفوف ، والثانية مرمرة بيضاء ، والثالثة حديد ، والرابعة صفر وقال نحاس والخامسة فضة ، والسادسة ذهب والسّابعة ياقوتة حمراء ، وبين السّماء السّابعة إلى الحجب السبعة صحاري من نور ، واسم صاحب الحجب " فنطاطروس " .